تجديد الثقة في الأستاذ محمد عبيدو كاتبا إقليميا للجامعة الوطنية للتعليم بالحاجب

أولى فقرات اللقاء تم افتتاحها بآيات بينات من الذكر الحكيم، ثم تلاوة الفاتحة على أرواح مجموعة من الوجوه التربوية والنقابية الراحلة إلى دار البقاء خلال الفترة الماضية، وبعدها تدخل موفد المكتب الوطني لإحاطة الجمع علما ببعض المستجدات على الساحة الوطنية والظرفية التاريخية التي يأتي فيها هذا الجمع، والتي وصفها بظرفية متسمة بتراجعات خطيرة تجد تجلياتها في مجموعة من التدابير التي تمس مباشرة جيوب الطبقة العاملة وإضعاف القدرة الشرائية لعموم الشعب يوما بعد يوم، والإصرار على تنزيل القانون التنظيمي للإضراب ومحاولة تقييد هذا "الحق الدستوري" وتجريمه، ومحاولة الالتفاف على الحقوق والحريات النقابية عن طريق الاقتطاعات الجائرة. كما أنها ظرفية، يضيف المتدخل، تحاول فيها الحكومة جاهدة حل أزمة صناديق التقاعد على حساب الطبقة العاملة، لينتقل إلى إبراز سبب الانسحاب الأخير للمركزيات النقابية خلال آخر جولة من جولات الحوار الاجتماعي والمتمثل في عدم حضور تمثيلية الحكومة في إحدى اللجن الأربعة المكونة لهذا الحوار " لجنة تحسين الدخل ومراجعة الضريبة عن الدخل"، ليختتم كلمته بضرورة نهج الوضوح مع الذات والقيام بحملة تعبوية صريحة بين مكونات الجامعة الوطنية للتعليم بالإقليم لتقوية وتعزيز العمل النقابي وعدم إضعافه، حتى يستطيع الاضطلاع بمهامه ومسؤولياته على أكمل وجه...

ثم استمع المجلس لتقرير موجز للمكتب السابق والذي تطرق فيه الكاتب الإقليمي إلى مجموعة من المحطات النضالية التي خاضها المكتب الإقليمي إما منفردا أو بتنسيق مع الحلفاء في النقابات الأخرى، المحطات توزعت بين الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات والرسائل الاحتجاجية واللقاءات مع المسؤولين إقليميا وجهويا، ناهيك عن المشاركة في المحطات الوطنية التي دعت إليها الأجهزة المركزية، وهو ما يبين بوضوح التزام الجامعة الوطنية للتعليم بخطها النضالي. وفي نفس الاتجاه صارت شهادات أخرى نظير كلمة الكاتب الجهوي للاتحاد المغربي للشغل... 

بعد ذلك، فتح المجال للنقاش والمداخلات، حيث ركزت في مجملها على الصعوبات التي واجهها المكتب السابق والمتمثلة أساسا في بعض الصعوبات التنظيمية والتواصلية، التي تحد من تجويد العمل النقابي والنضالي بما يضمن تعزيز الحقوق والمكتسبات والإنصاف...

وبعد الإعلان عن انسحاب المكتب المنتهية صلاحيته، وقبل تشكيل مجلس إقليمي ينبثق عنه تشكيل المكتب التنفيذي الجديد، تم تخصيص مجموعة من الوجوه التربوية والنقابية بتكريم رمزي وتسليمهم هدايا رمزية معبرة عن الاعتراف و الإقرار لهم بالعطاء ونكران الذات، ليغادر الجميع، تاركا للمجلس صلاحية تشكيل مكتب تنفيذي جديد، والتي جاءت كما يلي:

الكاتب الإقليمي : محمد عبيدو

نوابه :  أمل السيل ،صباح متوكل ،الهاين ،مصطفى ابريك ،عبد الاله بندادة ،حسن عمراوي، عبد الغني الكابري

أمين المال : محمد ابو عبد الله

نوابه :عبد الإله بالمهدي ، يونس البارودي ،عبد الرحيم الحلوي ، حفيظي العربي ، محمد كاسم

مقرر ومحافظ الوثائق: فؤاد بابا

نوابه : فؤاد اجدو ، دليل الشرقاوي  ، احرو محمد

مستشارون مكلفون بمهام : باقي أعضاء المكتب الاقليمي تشكل من بينهم لجان مكلفة بمهام.